شكرا لمنتخب مصر وشكرا لمنتخب امريكا على منحنا كل المتعه في كأس العالم للقارات ، منتخب مصر اعطى بتألقه في مباراتي البرازيل وايطاليا طعما رائعا للدور الاول في كأس العالم للقارات واشعل المنافسه على التأهل في هذه المجموعه وكانت مجموعة مصر هي صاحبة الاثارة حتى النهاية .
ولولا الظهور القوي لمنتخب مصر وفوزه على ايطاليا لسارت الامور كما يتوقع كل الخبراء لكن هدف محمد حمص ساعد المنتخب الاخر صاحب الفضل ايضا في تقديم المتعه لمشاهدي ومتابعي البطولة وهو المنتخب الامريكي .
المنتخب الامريكي انتفض مع مواجه مصر ونجح في اقصاء منافسه الاول على اضفاء الاثارة والمتعه للبطولة ثم قدم مباراة فنية رائعه امام منتخب اسبانيا الذي سقط امام اول فريق قوي يواجهه في البطولة لانه لم يواجه احدا يبارية في مجموعته بالدور الاول وكانت قمة المتعة والاثارة عندما قدم الامريكان شوطا رائعا امام منتخب البرازيل وتقدموا عليه بهدفين ليستفزوا راقصي السامبا ليقدموا لنا افضل ما عندهم وشهد الشوط الثاني فاصلا من المتعه والاثارة والاصرار وبذل كل الجهد للعودة من الخلف وتحقيق الهدف المنشود للفوز بالبطولة .
لا بد ان نستوعب الدرس البرازيلي في التصميم على التعادل ثم الفوز وهو ما افتقدناه كمنتخب مصر في العودة امام امريكا .
البرازيليون تفننوا في اساليب اختراق اقوى دفاع في البطولة مع استثناء اول مباراتين للمنتخب الامريكي ونجحوا في تسجيل اربعة اهداف مع عدم احتساب هدف كاكا الذي سجله برأسه لكن الحكم ومساعده فشلا في متابعة الكرة وهي تتخطى المرمى لكن المنتخب البرازيلي لم ينتابه اليأس ونجح في حسم المباراة في 35 دقيقة ليستحق الفوز بالبطولة والتهنئه من الجميع .
واذا حاولنا اختيار افضل اهداف البطولة نجد اننا سوف نتوقف كثيرا عند هدفين الاول لمحمد شوقي والذي سجله في مرمى البرازيل والثاني هدف دونافان نجم المنتخب الامريكي وايضا في مرمى البرازيل والهدفان بالمصادفة يحملان رقم الهدف الثاني في شباك البرازيل .
هدف شوقي به تعاون رائع من وسط الملعب ومهارة رائعه في نقل الكرة وخلق مساحة رائعه لشوقي الذي تلقى هدية من الناضج سيد معوض ليسدد الكرة في شباك حارس البرازيل خوليو سيزار ليشاهدها مثلنا تماما .
اما هدف دونافان فهو نموذج لهجمه مرتدة مثالية بدأها دونافان مع زميلة ثم اخذ يعدو ليتسلم هدية ومن "توقيفه بترقيصة بلمه " يهيء الكرة لنفسه ثم يسدد في شباك سيزار الذي لا حول له ولا قوة امام مهارة دونافان الرائعه .
اشفقت كثيرا عقب المباراة النهائية على افضل مدافع في البطولة وهو اونيو رقم 5 في المنتخب الامريكي وكان مخرج المباراة النهائية واعيا وخبيرا في كرة القدم حيث ركز الكاميرا على هذا النجم اونيو خلال المباراة عندما كان يفسد هجمات البرازيل ثم جاء برد فعل حزين على وجه العملاق اونيو عقب اللقاء لكن السعادة تنتظر اونيو الذي اعتقد ان العروض سوف تنهال عليه من اكبر الاندية العالمية .
ومع الحديث عن افضل لاعب في البطولة فسوف اكون منحازا عندما اضع محمد ابو تريكه مع كاكا الذي توج باللقب وله كل الحق في هذا التتويج لكن كاكا وجد من يساعده في كل مبارايات البرازيل اثناء البطولة وهو قدم مستوى ممتاز ليساعد منتخبه للفوز باللقب ولنا في هف التعادل الثاني للبرازيل امام امريكا مثالا لتصميم كاكا على صناعة هدف التعادل الذي جاء من عرضية ارضية رائعه ذكية لروبينهو ثم تابعها فابيانو ووضعها في المرمى .
اما تريكه فكان رائعا حتى في مباراة امريكا التي خسرناها لانه لم يجد لاعبا واحدا يسانده لصناعة اي شيء في هذه المباراة واذا تذكرنا اهداف مصر الاربعه في البطولة نجد انها كلها صناعه تريكية خالصة بداية من هدفنا الاول في مرمى البرازيل عندما خبط الكرة في رأس زيدان القصير جدا وخاصة بمقارنته مع مدافعي البرازيل ثم تألق تريكه في الهدف الثاني حيث بصم على الكرة مرتين اخرها كانت تمريرته لسيد معوض الذي هياها لشوقي الذي لم يرفض الهديه وسجل هدفه التاريخي في البرازيل اما قمة الروعه فكانت لتريكه عندما انطلق من وسط الملعب واخترق دفاعات البرازيل بكل اقتدار ومهارة ووضع كرة حريرية لزيزو الرهيب ليسجل الهدف الثالث والثاني له في مرمى البرازيل وكانت اخر بصمات ابو تريكه من ركنية رائعه تخطت رؤوس البرازيليين لتصل لرأس حمص الذي وضعها وكأنه يضعها بيده في مرمى سيزار .
بطولة قارات رائعه بفعل اقدام المصريين والامريكان وبالتأكيد معهم ابطال البرازيل الكبار الذين قدموا لنا كل الابهار .